بسم الله والصلاة والسلام على نبينا محمد
.....اليوم عندي موضوع جديد و مختلف قليلا.....
......ابطرح قصيده فريده من نوعها وابحاول اشرحها و اقول سالفتها.....
القصيده في الرثاء وهي مختلفه وفريده من نوعها زي ماقلت.... القائل هو شاعر مغمور هو ابو الحسن لانباري قالها في رثاء الوزير ابن بقيه الذي قتل وصلب من قبل الخليفه... ويقال ان هذه القصيده هي من احسن ماقيل في الصلب..
اولا ابحاول اوضح لكم كيف الصلب... الخليفه امر جنوده بقتل ابن بقيه وصلبه يعني يجيبون خشبتين وحده اطول من الثانيه ويسوون منهم شكل صليب ثم يعلقون عليهن المقتول ... ويكون دائما حوله حرس وجنود علشان ماتؤخذ الجثه سواء من عائلة المقتول او غيرهم و يشبون النيران حوله علشان يجمعون الناس ...يعني تشهير....
القصيدة
علو في الحياة وفي المماتِ **** لحق تلك إحدى المعجزات
الشاعر يقول ان مكانتك وسموك في الحياة بكرمك ومرؤتك وسموك وارتفاعك بعد الموت -يعني على الصليب- معجزة من المعجزات.
الشاعر يقول ان مكانتك وسموك في الحياة بكرمك ومرؤتك وسموك وارتفاعك بعد الموت -يعني على الصليب- معجزة من المعجزات.
كأن الناس حولك حين قاموا **** وفود نداك أيام الصلات
كأنك قائم فيهم خطيباً **** وكلهم قيام للصلاةيشبه الناس وهم متجمهرين حوله بالوفود اللي كانوا يأتونه فيعطيهم ويكرمهم والصلات تقدر تقول زي الشرهات هالوقت ثم يشبه الشاعر هؤلاء الناس بالمصلين الذين كانوا يصلون معه الجمعه وكان الامراء والوزراء قديما هم من يخطبون بالناس.
مددت يديك نحوهم احتفاءً ****كمدهما إليهم بالهبات
يقول انك مددت يديك - يعني على الصليب- كما كنت تمدهما الى الناس بالعطايا والهبات.
ولما ضاق بطن الأرض عن أن ****يضم علاك من بعد الوفاة
أصاروا الجو قبرك واستعاضوا **** عن الأكفان ثوب السافيات
يقول الشاعر ان الارض ضاقت عنك ولم تستطع ان تضم مجدك وسؤددك بعد وفاتك لذلك جعلوا الفضاء قبرك لأنه اوسع ولم يكفنوك وانما استعاضوا بثياب الرياح السافيه - والرياح السافيه هي اللتي تسفي التراب- يعني عج الا شوي.
لعظمك في النفوس بقيت ترعى **** بحراس وحفّاظ ثقات
وتوقد حولك النيران ليلاً **** كذلك كنت أيام الحياة
ركبت مطيةً من قبل زيدٌ ****علاها في السنين الماضيات
وتلك قضية فيها تأسٍ **** تباعد عنك تعبير العداة
يقول لأنك عظيم في نفوس الناس جعلوا عليك حراسة... ثم يعزي الشاعر المقتول بقوله انك لست اول من صلب فقد صلب قبل الاخيار ومنهم زيد بن علي...
ولم أر قبل جذعك قط جذعاً ****تمكن من عناق المكرمات
أسأت إلى النوائب فاستثارت **** فأنت قتيل ثأر النائبات
وكنت تجير من صرف الليالي **** فصار مطالباً لك بالترات
وصيّر دهرك الاحسان فيه **** إلينا من عظيم السيئات
وكنت لمعشرٍ سعداً فلما **** مضيت تفرقوا بالمنحسات
يقول الشاعر انه لم يرى من قبل جذعا تمكن من عناق المكرمات ما عدا الجذع الذي صلب عليه الوزير... ثم يقول انك أسأت الى النوائب وهي المصائب والمحن وذلك بصبرك عليها و بإزالتها عن الناس وابعادها عنهم فثارت عليك وقتلت ثأرا... ثم يقول للوزير انك كنت تجير وتحمي الناس من صروف وتقلبات الليالي فصارت تطلب منك الثأر... وان دهرك حول احسانك الينا الى سيئات.. وانك كنت سعد وخير للناس فلما مت تفرقوا و جائتهم الشدائد والمصائب.
غليل باطن لك في فؤادي **** يخفف الدموع الجاريات
ولو أني قدرت على قيام **** بفرضك والحقوق الواجبات
ملأت الأرض من نظم القوافي **** ونحت بها خلاف النائحات
ولكني أصبر عنك نفسي ****مخافة أن أعد من الجناة
يقول الشاعر ان في قلبه غليل مما حدث وان دموعه تخفف هذا الغليل..ثم يقول انه لو قدر ان يقوم بالواجب عليه لملأ الارض من القصائد ورددتها وبكيت بها كما تبكي النساء عند موت اقربائهن.... ولكن الشاعر يخاف ان يحاسب و يعتبر مجرما اذا فعل ذلك...
ومالك تربة فأقول تسقى **** لأنك نصب هطل الهاطلات
عليك تحية الرحمن تترى **** برحمات غواد رائحات
وختم الساعر القصيده بقوله انه ليس لك تربه وقبر فأسقيه - وهذه من عادات العرب انهم يدعون الله ان يسقي قبور احبائهم وربما سقوها بأنفسهم- يقول الشاعر انه ليس لك قبر فأسقيه لأنك مصلوب مع السحاب فأنت تقابل المطر الهاطل... ثم يدعوا له بالرحمه...
غليل باطن لك في فؤادي **** يخفف الدموع الجاريات
ردحذفولو أني قدرت على قيام **** بفرضك والحقوق الواجبات
ملأت الأرض من نظم القوافي **** ونحت بها خلاف النائحات
ولكني أصبر عنك نفسي ****مخافة أن أعد من الجناة
=-=-=-=-=-=-=--=-=-=-=-=
يعطيك العافية بندر شرح مختصر وكويس ..
شكرا ً
من أجمل القصائد
ردحذفقصيدة أبو الحسن الأنباري
ردحذف